Pilgrimage Trail

Darbessama est un chemin dans la nature, divisé en sept étapes principales et huit étapes intermédiaires. Cette montée nous aidera à prier chacun à son propre rythme à plusieurs intentions (le chapelet, chemin de Croix, etc…)

Des prières préparées au préalable nous sont suggérées pour nous aider à être dans une ambiance de paix et de recueillement.

 

 

 

Introduction

La conception du projet Darb Essama telle que préparée par P.Simon El-Zind

Personne ne fraye un chemin qui ne mène nulle part !
Jésus qui s’est incarné, qui a vécu parmi nous et qui réalisait ” qu’il est un avec le Père et c’est à Lui qu’il revient” a dit de lui-même : ” Je suis le chemin, la vérité et la vie ” ; il a demandé à ses disciples, dont nous faisons partie, de le suivre jusqu’à atteindre leur but qui est la maison de Dieu. Nul ne peut prétendre qu’il ne connaît pas le chemin ; nul ne peut accuser Jésus de lui avoir promis un chemin facile. ” Celui qui veut me suivre qu’il porte sa croix chaque jour et me suive“.

Suivre Jésus a une double visée :
Une visée géographique : Nous le suivons sur la montagne, là où il a porté sa croix.
Une visée vitale : son chemin devient le nôtre et sa façon de vivre la nôtre.
Jésus a aimé la montagne : il s’y est retiré pour prier; et de là-bas il a donné la loi du Royaume des Cieux qui consiste dans les béatifications; il y a été transfiguré pour anticiper sa passion ; il a porté sa croix et y est monté pour être crucifié sur la cime. Il a apparu à ses disciples sur la montagne avant son ascension sous leurs regards après leur avoir confié la Bonne Nouvelle et les avoir envoyés pour l’annoncer et continuer ce qu’il avait entamé.
Il est possible que la montagne nous intimide par sa rudesse et la difficulté d’y accéder ; mais nous devons nous rappeler que sa solidité est rassurante; et que sur la cime le paysage est plus beau, l’horizon est ouvert et le vent est plus pur.
Nous nous rappelons aussi que ” la vie est un chemin de montagne…si elle s’avère difficile ça veut dire que tu avances “.
Durant sa vie publique, le Seigneur Jésus s’est engagé à servir les frères. Il était préoccupé par leurs soucis. Il les a écoutés ; les a défendus ; les a aidés, leur a donné à manger, les a guéris; et avant de nous quitter il nous a dit qu’il est personnellement présent dans le vagabond, le nu, l’affamé, l’assoiffé, le malade et le prisonnier ; il a subordonné notre jugement dernier à notre façon de traiter les autres.

Les thèmes des étapes principales:

1ère étape: Le Dépouillement

2ème étape: L’Union

3ème étape: L’Eau Vive

4ème étape: L’Ouverture

5ème étape: La Vision

6ème étape: L’Amour du Prochain

7ème étape: Le Témoignage

Les 8 étapes intermédiaires peuvent être considérées comme celles du Rosaire ou bien celles du chemin de Croix… ou selon des thèmes personnalisés…

 

Conseils pratiques

  • La distance totale est de 10 km.
  • Il faut consacrer environ 2 heures de marche pour arriver au sanctuaire N-D du Liban situé à 575 m d’altitude.
  • Prévoir une gourde d’eau, une petite serviette pour essuyer la sueur.

Un carnet de prières et de méditations, que vous pourrez vous procurer à la station d’acceuil, vous aidera à réussir votre pèlerinage.

 

 

Chers Pèlerins,
Sécurité

Le chemin Darb Essama est consacré à la méditation et la prière dans un cadre naturel, pour cela nous vous demandons de:

  • Rester sur le chemin balisé
  • Ne pas faire de feu et ne pas fumer, ne pas allumer des bougies
  • Ne pas jeter de détritus, les emporter avec soi
  • Se montrer silencieux et discret, ne pas déranger les autres
  • Respecter les équipements d’accueil, de signalisation et de balisage

***************************************************************************************

قصة درب السما 

Read more...

 

في البدء كان راع صالح إسمه الخوري سيمون الزند،  وكان نعمة من لدن السماء، وكان ممتلئاً حباً متولعاً برب السماء. عاش أيامه على الأرض «مشوار قداسة» لا لأجل كماله الروحي ككاهن فحسب، بل لخير من عرفوه ورافقوه، أفراداً وجماعات ورعايا، في لبنان والشرق والغرب، ومن ثمّ  لخير كل المؤمنات والمؤمنين في الكنيسة. كان همه الأكبر أن يغرف من حب الثالوث الأقدس في السماء ليغدق العطاء بلا حساب على الثالوث الذي أحبه على الأرض: ثالوث الإنسان، والكنيسة، والوطن

الخبرات الروحية الحية التي اقتبلها الخوري سيمون في مدى اثنين واربعين عاماً، إن في مساره الكشفي، أو خلال خدمته الكهنوتية، شاءها دوماً محطات ومنارات لتوبة الجميع إلى فضائل الانجيل. في ضوئها رسم المشاريع الرعائية الرائدة لأجل خلاص النفوس وتقديسها، فنفذ ما سمح له عمره القصير بتنفيذه، وترك الباقي أمانة في أيدي من ناداهم اليه. ولبى نداءه كثيرون، فرافقوه في حجه الدائم إلى ينابيع المسيح الفادي، لا سيما في مشوار عمره الأخير، وشاطروه حميته وفرحه الفريدين في الصلاة، والتأمل، وتكريس الذات بكليتها لبناء الملكوت على الأرض

أغلى ما سعى الخوري سيمون إليه بكل  قلبه وروحه وعقله، دون أن تمهله العناية الإلهية فرصة تحقيقه في حياته، هو مشروع »درب السما طريق الحج من جونية الى مزار سيدة لبنان في حريصا. «لأجله صرف جزيل جهوده، وأفكاره، وأشواقه، وأحلامه

 هذه الطريق الحرجية الأخّاذة، التي ترتقي صعداً من جونية إلى أقدام سيدة لبنان، كم وكم قصدها الخوري سيمون وهو بعد فتى، ملؤه النشاط والعزيمة وحب اكتشاف الدنيا، انطلاقاً من منزله الوالدي الرابض على سفح جبل حريصا.

وكم وكم اكتشف الخوري سيمون مسالك تلك الطريق ووعورتها عندما صار كشافاً يرود الطبيعة البكر، الخلابة المناظر، التي تزرع في قلب الإنسان محبة الخالق وتمجيده من خلال روعة الخليقة وسلامها

وكم وكم طرق الخوري سيمون هذه الطريق طولاً وعرضاً مع معلميه على الإيمان، الآباء المرسلين اللبنانيين الموارنة، لا سيما على خطى مرشده الكشفي ورائده إلى الكهنوت، الأب بطرس شلهوب، انطلاقاً من معهد الرسل في جونية ومروراً بالدير الأم للآباء المرسلين في غوسطا. عليها تأمل بهاء الرب، وجلاله، وجوده، وحبه للإنسان المخلوق على صورته، في بوح النسيم، وقطر الندى، وهمس الشجر، وحمرة المغيب، وتهاليل الرهبان المرجّعة من حنايا الوديان

  ثم شاءت عناية الله أن يخدم الخوري سيمون على مذبح كنيسة مار مارون في حارة صخر، على أقدام سيدة لبنان، فتعلقت أحلامه إلى هذه الطريق كلما كان يتلو فرضه اليومي، أو يبلسم القلوب بعظاته المنعشة،  أو يتقدم طواف شعانين، أو يزيّح للقربان، أو يكرم العذراء، أو يرتاح إلى التأمل بعد عناء الواجب الرعوي، أو يسرح بخياله المتّقد مرات ومرات حالماً بطريق حج عالمي في لبنان على مثال لورد أو أسيزي.  وكبنفسجة الغاب كبر الحلم المبارك في نفسه الطاهرة، فعطّر بأريجه كل مساره الكهنوتي، وراحت معالمه تتضح سنة بعد سنة، حتى وضع الخوري سيمون لمساته الروحية الأخيرة على محطات الطريق ومعانيها، وترك وصيته الصريحة بالشروع في التنفيذ قبل أيام معدودة من انتقاله الى أحضان الآب السماوي

الإنسان و درب السما

رأى الخوري سيمون في مسار ” درب السما ” ، انطلاقاً من حارة صخر في جونيه، صعوداً الى دير مار جرجس في ساحل علما، فدير سيدة البشارة-بقلوش، في قلب جبل حريصا، وصولاً الى مزار سيدة لبنان، على الذروة المقدسة، مثالاً أرضياً محسوساً ونموذجاً طبيعياً حياً  لمسار القداسة الروحي الذي يدعونا الرب، كلاً بمفرده وكلنا معاً، إلى سلوكه في حياتنا لندنو من الحضرة الإلهية، ونستطيب مطالع السعادة الأبدية، بشفاعة العذراء والدة الإله، النشوة العذبة لقلوبنا، ونور عقولنا، وسكينة نفوسنا، وأمنا  ورفيقتنا على جميع الدروب

فنقطة انطلاق”درب السما “، الواقعة على أطراف المدينة ومحدودياتها الزمنية تمثل سرابية عالمنا بترفه ورخائه ومغرياته وقشوره

ونقطة الوصول المجاورة لطهر السماء في كنف سيدة لبنان في حريصا، تمثل حياة الطوبى المرتجاة بسلامها وهنائها وبهائها وصفائها

أما كل ما بين نقطة الانطلاق ونقطة الوصول، من صعوبة في التسلق هنا، إلى ارتواء من نبع ماء هناك، من تلهث وعرق هنا، إلى انتعاش في فيئة هناك، من خَوَر للقوى هنا، إلى متعة آسرة في منظر ساحر هناك، فتمثل ما يواجه الإنسان في ترحاله الأرضي من أتراح وأفراح، وآلام وآمال، لا تقتبل إلا بالإيمان، والرجاء، والصلاة، والتوكل، والعطاء، والتنزّه عن الأنا، والتوبة الى التطويبات، لشق “درب سما “في قحط حياتنا الفانية

الكنيسة  ودرب السما

في رؤيا الخوري سيمون أن مشروع “درب السما “هو معلم أساسي من معالم النهضة الروحية التي عمل على إطلاقها في قلب الكنيسة المحلية لنفحها بفرح القداسة. فالحج المنتظم على » درب السما «، في المخطط السمعاني هو الذي سيمد الكنيسة، إكليروساً ورهباناً وراهبات وعلمانيين، بقوة دفع هائلة لتتجدد بدينامية الرجاء وسخاء المحبة، وترتقي إلى سمو الشهادة المسيحية الناصعة التي يدعوها الرب إلى تأديتها في لبنان والشرق بالحب والحق، رغم المحن التي تمر بها في هذه المنطقة من العالم

وفي هذا الإطار، يتوجه مسار الحج على ” درب السما” بنوع خاص إلى الشبيبة في الكنيسة، مستنهضاً طاقاتها ومستجيباً لنبل أمانيها. لقد وضع الخوري سيمون كامل ثقته  في شبيبة مجمّلة بالمثل الانجيلية لإطلاق النهضة الروحية والكنسية المرتجاة، النهضة التي ستعيد إلى المسيحيين في لبنان والشرق ثقتهم بأنفسهم وبدورهم الحضاري الكبير في أوطانهم ومنطقتهم، وإلى الكنيسة دورها المتألق كنور للأمم وكآية للسلام الآتي من الله

إلى ذلك، فإن ” درب السما “، كوقفة فقر روحي للتأمل ومحاسبة الذات، هي زمن نعمة لكل مؤمنة ومؤمن كي يستعيد وفاءه لتقاليد كنيسته الخاصة مع البقاء على أمانته لجامعية الكنيسة ومسكونيتها. وهذه  الأبعاد الثلاثة، العودة إلى الجذور، والأمانة لجامعية الكنيسة، والالتزام بالروح المسكونية، كانت محاور عظات الخوري سيمون المتكررة للمسيحيين كي يفهموا حاضرهم الكنسي بحكمة، ويبنوا في قلوبهم وحدة شعب الله منذ الآن، فتكون  المقدمة القربانية لقيام الوحدة الكنسية المنظورة في شركة المحبة الكاملة

و” درب السما “، أخيراً، هي الحج إلى أحضان مريم، باب السماء، وعروس الثالوث، وشفيعة الكنيسة البكر، لتتمريم كنيستنا أكثر، ونتمريم في قلب الكنيسة أكثر، ونقف أمام أمنا وقفة البنين، كما يصلي الخوري سيمون. إذ ذاك تتجدد كنيستنا بالمسيح، وتجدد وجه الأرض، وتُسمَع بشراها الخلاصية في أعماق القلوب وفي آفاق الضمائر ليبلغ البشر، كل البشر، إلى معرفة الحق

لبنان ودرب السما

في غمرة التحديات التي تواجه هوية لبنان الفريدة، ورسالته في الحرية، ونموذجه الحضاري في التعددية، وفي زمن إغراق العالم بالبدع والعقائد الملتوية المنافية للقيم المسيحية وتعاليم الإنجيل، رأى الخوري سيمون في مشروع″ درب السما “مساهمة حاسمة في تعزيز الوجه المسيحي الناصع للبنان عبر ادراجه على خريطة المحجات المريمية الكبرى في العالم، على غرار الأراضي المقدسة، ولورد، وميديغورييه، وغيرها من المحجات

من جهة أخرى، أراد الخوري سيمون إنجاز هذا المشروع كي يزداد تطلع اللبنانيين، على اختلاف مذاهبهم، إلى أمنا البتول كمليكة للبنان، وإلى تمثالها المنتصب على رابية حريصا كحربة سماوية تدرأ صواعق الفتنة والانقسام  عن بلادهم، كما قال قداسة البابا الراحل بيوس الثاني عشر

وأراد الخوري سيمون، أخيراً،  هذه الطريق منارة مسيحية مشعة في الشرقَين ليتعزز توق مسيحيي المحيط الى لبنان كآية رجاء وسلام، والى سيدة لبنان كملاذ روحي يقيهم من الشعور بالعزلة، ويفتح أمامهم أبواب المواعيد الجديدة بعودة حضارة الكرامة بالمسيح إلى الديار التي طلع منها نوره الحق إلى العالم

السبت 8 أيار 2004، وبعد سنتين على انتقال الخوري سيمون الزند الى أحضان الآب السماوي، أخذ مشروع» درب السما«، والشكر لله، طريقه الى التنفيذ وفقاً لما تمناه صاحبه، وأوصى به، وعمل له، وصلى لأجله. تم هذا الانجاز المبارك بفضل تضافر جهود العاملين في درب السما مؤسسة الخوري سيمون الزند مع جهود إخوة لهم عرفوا أبونا سيمون في لبنان وايطاليا وسويسرا وفرنسا، وموافقة القيّمين على إدارة وقفي دير مار جرجس ودير سيدة البشارة – بقلوش، وبركة غبطة أبينا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى، ورعاية سيادة النائب البطريركي العام على منطقة جونية المطران انطوان نبيل     العنداري السامي الاحترام، ودعم جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، حاضنة الخوري سيمون مهداً ودعوة ومساراً ولحداً

Read less